إلى السيد زهير بللو، وزير الثقافة و الفنون

سيدي الوزير،

  نحن، الموقعون أدناه، نتوجه بكل احترام إلى سيادتكم لنطلب منكم دراسة الملف المغربي المقدّم إلى اليونيسكو و المشار إليه تحت رقم 2077، بعنوان "فن وتقاليد وخبرة القفطان المغربي". هذا الملف، الذي نعارض محتواه بشدة، يستند إلى معلومات خاطئة وأكاذيب تاريخية وافتقار تام للدقة العلمية. ولذلك نطلب منكم دراسة معمقة لهذا الملف في أقرب وقت ممكن للطعن فيه.

نودّ أن نلفت انتباه وزارة الثقافة الجزائرية إلى ظاهرة مثيرة للقلق تتمثل في سرقة التراث الثقافي والاتجار به. إن العديد من القفاطين المنسوبة إلى المغرب و المعروضة حاليا في متاحف مغربية، ولكن أيضا في متاحف عبر العالم تعود ملكيتها لعائلات جزائرية، كما تثبت ذلك أرشيفات وشهادات متعددة.

ويتم تسهيل هذا الاتجار من خلال التلاعب بالوثائق التاريخية واستغلال الممتلكات الثقافية الجزائرية بذرائع واهية. ونطلب من وزارة الثقافة الجزائرية اتخاذ التدابير اللازمة لمنع مثل هذه الممارسات من أجل منع أي شكل من أشكال نهب أو تزوير التراث.

ومن المثير للقلق أيضًا أن نلاحظ أن العديد من الأعمال المشار إليها في هذا الملف كتبها نفس المؤلف السيدة رشيدة العلوي (Costumes et parrures du Maroc 2003، Florilège de la التطريز Marociane 2012) ونشرتها إصدارات ACR وSKIRA éditions، وتحتوي على مقاطع مسروقة. من كتب تفصيل التراث الجزائري. علاوة على ذلك، تم استخدام الأعمال الأيقونية، مثل لوحات فريدريك آرثر بريدجمان، بشكل مضلل لدعم أطروحة خاطئة، تنسب بشكل خاطئ مشاهد الجزائر العاصمة إلى مواقع مغربية. إن الأدلة على هذه التزييفات لا يمكن دحضها وتتطلب اتخاذ إجراءات فورية.

و الأخطر من ذلك أنّ المغرب ، من خلال هذا الملّف، يحاول السّطو على قفطان القاضي الجزائري و المسجّل في اليونيسكو،بالتلاعب بتغييرالأسماء كتغيير اسم طرز المجبود المسجّل في اليونيسكو الى اسماء من وحي خيالهم. لن نسكت على هذا التّعدّي على تراثنا.

إنّ المراجعة الجادة لهذا الطلب ستكشف عن الأخطاء والتلاعبات التاريخية العديدة التي يحتويها هذا الملف.

نعلم انّكم على رأس وزارة الثقافة و الفنون منذ مدّة قصيرة ولكن يصلنا دوريّا عبر الصّحافة صدى مجهوداتكم القيّمة لحماية التراث المادّي كترميم قصور القصبة، فأملنا في سماعكم لندائنا كبير جدّا. 

وفي انتظار الرد الإيجابي واتخاذ الإجراءات الملموسة، أرجو أن تتقبلوا،معالي الوزير، السيد زهير بللو وزير الثقافة والفنون ، تحياتنا الموقرة.